صفحة جزء
796 - " إذا قصر العبد في العمل؛ ابتلاه الله (تعالى) بالهم " ؛ (حم)؛ في الزهد؛ عن الحكم؛ مرسلا؛ (ح).


(إذا قصر) ؛ بالتشديد؛ (العبد) ؛ أي: الإنسان المكلف؛ (في العمل) ؛ أي: في القيام بما عليه من الواجب؛ (ابتلاه الله) - تعالى - (بالهم) ؛ ليكون ما يقاسيه منه جابرا لتقصيره؛ مكفرا لتهاونه؛ ومن ثم قال في الحكم: من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان؛ قيد إليه بسلاسل الامتحان؛ وروى الحكيم عن علي: " خلق الإنسان يغلب الريح؛ ويتقيها بيده؛ ثم خلق النوم يغلب الإنسان؛ ثم خلق الهم يغلب النوم؛ فأشد خلق ربك الهم" ؛ فهذا إنسان يغلب الريح؛ إذا قصر في عمله؛ وكله الله إلى نفسه؛ والذي يغلب الريح هو من يغلب هواه؛ فلا يعمل إلا لله؛ ويؤثر آخرته على دنياه.

(حم؛ في) ؛ كتاب؛ (الزهد) ؛ الكبير؛ (عن الحكم؛ مرسلا) ؛ وفي الميزان: معضل؛ ثم إنه مع إعضاده له؛ فيه بيان بن الحكم؛ لا يعرف؛ ذكره الديلمي ؛ وأبو بكر بن عياش ؛ وفيه كلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية