صفحة جزء
817 - " إذا كان يوم القيامة؛ نودي: أين أبناء الستين؟ وهو العمر الذي قال الله (تعالى): أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر " ؛ الحكيم؛ (طب هب)؛ عن ابن عباس ؛ (ض).


(إذا كان يوم القيامة؛ نودي) ؛ أي: أمر الله مناديا ينادي: (أين أبناء الستين) ؛ أي: أبناء الستين؛ الكائنون في أي مكان؛ وفائدة السؤال عنهم أنهم بلغوا العمر الذي أعذرهم الله - أي: أقام عليهم الحجة - فيه؛ لبيان اللوم المأخوذ من قوله: (وهو العمر الذي قال الله (تعالى): أولم) ؛ استفهام تقريع؛ (نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر؟) ؛ أي: عمرناكم عمرا اتعظ العاقل الذي شأنه أن يتعظ فيه؛ وقد أحسن الله إلى عبد بلغه ستين؛ ليتوب عن ذنبه؛ ويقبل بالعمل الصالح على ربه؛ وهو غاية الإمهال؛ فعدم الإقبال حينئذ إهمال؛ ومع ذلك لو بلغ ضعفها؛ ثم أقبل على ربه؛ قبله؛ وإعذار الحكام ثلاثة أيام؛ وإعذار حاكم الحكام؛ من الستين؛ إلى مثلها.

( الحكيم) ؛ الترمذي ؛ (طب هب؛ عن ابن عباس ) ؛ قال الهيتمي: فيه إبراهيم بن الفضل المخزومي؛ قال الذهبي في المهذب: هو واه.

التالي السابق


الخدمات العلمية