صفحة جزء
866 - " إذا مرض العبد؛ يقال لصاحب الشمال: ارفع عنه القلم؛ ويقال لصاحب اليمين: اكتب له أحسن ما كان يعمل؛ فإني أعلم به؛ وأنا قيدته " ؛ ابن عساكر ؛ عن مكحول ؛ مرسلا؛ (ض).


(إذا مرض العبد) ؛ المسلم؛ (يقال) ؛ بالبناء للمفعول؛ والفاعل الله؛ بواسطة؛ أو بغيرها؛ (لصاحب الشمال) ؛ أي: الملك الموكل بكتابة المعاصي؛ (ارفع عنه القلم) ؛ فلا تكتب عليه الصغائر؛ أو ارفعه ست ساعات؛ كما في خبر آخر؛ أو ارفعه عنه؛ تخفيفا؛ (ويقال لصاحب اليمين) ؛ كاتب الحسنات؛ (اكتب له) ؛ ما دام مريضا؛ (أحسن ما كان يعمل) ؛ من العمل الصالح؛ (فإني أعلم به) ؛ أي: أعلم بحاله؛ وأنه لو استمر صحيحا؛ لم يزل على ما وظفه على نفسه من الطاعة؛ (وأنا قيدته) ؛ بالمرض؛ فلا تقصير منه؛ قال الطيبي: معنى كتابته أنه يقدر له من العمل ما كان يعمل صحيحا؛ وإطلاق التكفير في هذا الخبر؛ وما قبله؛ مقيد بقول الخبر الآتي: " ما اجتنبت الكبائر" .

( ابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن مكحول ) ؛ فقيه الشام؛ (مرسلا) ؛ أرسل عن أبي هريرة ؛ وغيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية