صفحة جزء
871 - " إذا نزل بكم كرب؛ أو جهد؛ أو بلاء؛ فقولوا: الله الله ربنا؛ لا شريك له " ؛ (هب)؛ عن ابن عباس ؛ (ح).


(إذا نزل بكم) ؛ يا بني عبد المطلب؛ (كرب) ؛ أي: أمر يملأ الصدر غيظا؛ و" الكرب" : الغم الذي يأخذ بالنفس؛ (أو جهد) ؛ بفتح الجيم؛ وتضم: مشقة؛ (أو بلاء) ؛ أي: هم تخدش به النفوس؛ (فقولوا) ؛ ندبا: (الله الله) ؛ بفتح الهمزة؛ وضم هاء الجلالة؛ مبتدأ؛ والخبر قوله: (ربنا) ؛ المحسن إلينا بصنوف الإحسان؛ والإنعام؛ (لا شريك) ؛ أي: لا مشارك؛ (له) ؛ في ربوبيته؛ فإن ذلك يزيله بشرط الإخلاص؛ وقوة الإيقان؛ وتمكن الإيمان.

(هب)؛ وكذا الطبراني ؛ في الأوسط؛ وفي الكبير؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضادتي الباب ونحن في البيت؛ فقال: " يا بني عبد المطلب؛ إذا نزل بكم..." ؛ إلخ؛ رمز لحسنه؛ وليس كما قال؛ إذ فيه - كما قال الهيتمي - صالح بن عبد الله ؛ أبو يحيى؛ وهو ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية