صفحة جزء
878 - " إذا نعس أحدكم وهو في المسجد؛ فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره " ؛ (د ت)؛ عن ابن عمر ؛ (صح).


(إذا نعس) ؛ بفتحتين؛ (أحدكم) ؛ زاد في رواية الترمذي : " يوم الجمعة" ؛ (وهو في المسجد) ؛ أو نحوه؛ مما تقام فيه الجمعة؛ (فليتحول) ؛ ندبا؛ (من مجلسه) ؛ أي: محل جلوسه؛ وذلك إلى غيره؛ يعني: ينتقل منه إلى غيره؛ لأن الحركة تذهب الفتور؛ [ ص: 449 ] الموجب للنوم؛ فإن لم يكن في الصف محل يتحول له؛ قام؛ وجلس؛ قال في الأم: ولو ثبت في مجلسه وتحفظ من النعاس؛ لم أكرهه؛ و" التحول" : الانتقال من موضع لآخر؛ وهذا عام في جميع الأيام؛ وتخصيصه بالجمعة في خبر الترمذي إنما هو لإطالة مكث المبكر؛ بل أجراه بعضهم في كل من قعد ينتظر عبادة في أي يوم كان؛ وفيه - وما قبله - حث على استقبال الصلاة بنشاط وخشوع وفراغ قلب؛ وتعقل لما يقرؤه؛ أو يدعو به؛ والمحافظة على الإتيان بالأركان والسنن والآداب.

(د ت؛ عن ابن عمر ) ؛ قال الترمذي : حسن صحيح؛ ورواه الحاكم ؛ وقال: على شرط مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية