صفحة جزء
897 - " إذا وقعتم في الأمر العظيم؛ فقولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل " ؛ ابن مردويه ؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


(إذا وقعتم في الأمر العظيم) ؛ أي: الصعب؛ المهول؛ (فقولوا) ؛ ندبا؛ عند ذلك: (حسبنا الله) ؛ أي: كافينا؛ (ونعم الوكيل) ؛ الموكل [ ص: 455 ] إليه؛ لأن فيه رفضا للأسباب؛ واستغناء بمسببها؛ ومن اكتفى به لم يخيبه؛ بل يكشف همه؛ ويزيل غمه؛ ولو أن أحدا التجأ إلى ملك من ملوك الدنيا؛ لهابه طالبه؛ وكف عنه إعظاما للملتجإ إليه؛ فكيف بمن يحتسب برب العالمين؛ ويكتفي به عن الخلق أجمعين؟ ولا تدافع بين هذا؛ وما قبله؛ لأن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان يختلف جوابه باختلاف السائلين؛ والمخاطبين؛ فيجيب كل واحد بما يناسبه.

( ابن مردويه ) ؛ في تفسيره؛ (عن أبي هريرة ) ؛ بسند ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية