صفحة جزء
944 - "ارضخي ما استطعت؛ ولا توعي؛ فيوعي الله عليك؛ (م ن)؛ عن أسماء بنت أبي بكر ؛ (صح).


(ارضخي) ؛ بهمزة مكسورة؛ إذا لم توصل؛ وبراء؛ من " الرضخ" ؛ بمعجمتين: العطاء اليسير؛ والخطاب لأسماء بنت أبي بكر ؛ أي: أنفقي بغير إجحاف؛ ولا إسراف؛ (ما استطعت) ؛ ما دمت قادرة مستطيعة للإعطاء؛ فـ " ما" ؛ مصدرية؛ قال الكرماني: لكن الظاهر أنها موصولة؛ أو نكرة موصوفة؛ أي: الذي استطعته؛ (ولا توعي) ؛ تمسكي المال في الوعاء؛ و" الإيعاء" : حفظ الأمتعة بالوعاء؛ وجعلها فيه؛ أي: تمنعي فضل المال عن الفقراء؛ (فيوعي الله عليك) ؛ أي: يمنع عنك فضله؛ ويسد عليك باب المزيد؛ فإسناد الوعاء إلى الله مجاز عن الإمساك؛ أو من باب المقابلة؛ والمراد النهي عن منع الصدقة خوف الفقر؛ ومن علم أن الله (تعالى) يرزقه من حيث لا يحتسب؛ فحقه أن يعطي؛ ولا يحسب.

(م ن؛ عن أسماء بنت أبي بكر) ؛ الصديق ؛ قالت: قلت: يا رسول الله؛ ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير ؛ فهل علي جناح أن أرضخ منه؟ فذكره؛ ورواه عنها أيضا البخاري بلفظ: " لا توعي؛ فيوعي الله عليك؛ ارضخي ما استطعت" .

التالي السابق


الخدمات العلمية