صفحة جزء
946 - " ارفع إزارك؛ واتق الله " ؛ (طب)؛ عن الشريد بن سويد؛ (صح).


(ارفع إزارك) ؛ إلى أنصاف الساقين؛ يا من أسبله؛ حتى وصل إلى الأرض؛ (واتق الله) ؛ أي: خفف عقابه على تعاطي [ ص: 476 ] ما حرمه عليك من جر إزارك تيها؛ وخيلاء؛ وفيه كالذي بعده حرمة إنزال الرجل إزاره ونحوه عن الكعبين بقصد الخيلاء؛ ويكره بدونه؛ كما مر؛ ويأتي؛ والسنة جعله إلى نصف الساقين.

(طب؛ عن الشريد) ؛ بوزن " الطويل" ؛ (ابن سويد) ؛ بضم المهملة؛ وفتح الواو؛ ومثناة تحتية؛ الثقفي؛ قال: أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يجر إزاره؛ فذكره؛ والشريد اسمه مالك ؛ قتل قتيلا من قومه؛ فلحق بمكة؛ ثم وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فأسلم؛ وبايع بيعة الرضوان؛ وسماه الشريد؛ وهذا الحديث رواه مسلم ؛ عن ابن عمر ؛ بزيادة؛ ونقص؛ ولفظه: مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي إزاري استرخاء؛ فقال: " ارفع إزارك" ؛ فرفعته؛ ثم قال: " زد" ؛ فزدت؛ فما زلت أتزرها بعد؛ فقال بعض القوم: فأين؟ قال: أنصاف الساقين؛ وقد رمز المصنف لصحته.

التالي السابق


الخدمات العلمية