صفحة جزء
962 - " أزهد الناس في الأنبياء؛ وأشدهم عليهم؛ الأقربون " ؛ ابن عساكر ؛ عن أبي الدرداء ؛ (ض).


(أزهد الناس الأنبياء) ؛ أي: الرسل؛ ومثلهم خلفاؤهم العلماء العاملون؛ (وأشدهم عليهم) ؛ في إيصال الأذى والإيلام بالبذاء؛ (الأقربون) ؛ منهم؛ بنسب؛ أو مصاهرة؛ أو جوار؛ أو مصاحبة؛ أو اشتراك في حرفة؛ أو نحو ذلك؛ ولهذا نص الله - سبحانه وتعالى - على تخصيصهم بالإنذار؛ بقوله: وأنذر عشيرتك الأقربين ؛ أي: أنذرهم وإن لم يسمعوا قولك؛ أو لم يقبلوا نصحك؛ لكونهم أزهد الناس؛ فإن ذلك ليس عذرا مسقطا للتبليغ عنك؛ قال ابن عساكر : وقلما كان كبيرا في عصر قط إلا وله عدو من السفلة؛ فلآدم إبليس؛ ولإبراهيم نمرود؛ ولموسى فرعون؛ وللمصطفى - صلى الله عليه وسلم - أبو جهل؛ قال المصنف: وللحسن مروان بن الحكم ؛ ولابن عباس نافع بن الأزرق؛ وهكذا.

( ابن عساكر ) ؛ في تاريخه؛ (عن أبي الدرداء ) ؛ وعزاه ابن الجوزي لجابر ؛ ثم حكم بوضعه؛ وتعقبه المصنف بأن له عدة طرق؛ منها حديث أبي الدرداء .

التالي السابق


الخدمات العلمية