صفحة جزء
1001 - " استكثروا من الإخوان؛ فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة " ؛ ابن النجار؛ في تاريخه؛ عن أنس ؛ (ض).


(استكثروا من الإخوان) ؛ أي: من مؤاخاة المسلمين الأخيار؛ (فإن لكل مؤمن شفاعة) ؛ عند الله؛ يجعل الله (تعالى)؛ ذلك إكراما لهم؛ (يوم القيامة) ؛ فكلما كثرت إخوانكم؛ كثرت شفعاؤكم؛ وذلك أرجى للفلاح؛ وأقرب للصلاح والنجاح؛ وخرج بقولنا: " من الأخيار" ؛ إخوان هذا الزمان؛ فينبغي الإقلال منهم؛ قال ابن الرومي:


عدوك من صديقك مستفاد ... فلا تكثرن من الصحاب

    فإن الداء أكثر ما تراه
... يكون من الطعام أو الشراب



وقيل: الناس إخوان طمع؛ وأعداء نعم؛ قال الغزالي: سمعت أن ابن عيينة قال للثوري: أوصني؛ قال: أقلل من معرفة الناس؛ قلت: أليس في الخبر: " أكثروا من معرفة الناس؛ فإن لكل مؤمن شفاعة" ؟! قال: لا أحسبك رأيت قط ما تكره إلا ممن تعرف؛ قلت: أجل؛ ثم مات؛ فرأيته في النوم؛ فقلت: أوصني؛ قال: أقلل من معرفة الناس ما استطعت؛ فإن التخلص منهم شديد.

(ابن النجار) ؛ في تاريخه؛ (عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ رمز المصنف لضعفه.

التالي السابق


الخدمات العلمية