صفحة جزء
1010 - " استوصوا بالأنصار خيرا " ؛ (حم)؛ عن أنس ؛ (ح).


(استوصوا) ؛ قال الطيبي: الأظهر أن السين للطلب؛ مبالغة؛ أي: اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهم؛ بخير؛ (بالأنصار خيرا) ؛ زاد في رواية: " فإنهم كرشي وعيبتي؛ وقد قضوا الذي عليهم؛ وبقي الذي لهم؛ فاقبلوا من محسنهم؛ وتجاوزوا عن مسيئهم" ؛ وأخذ منه أن الخلافة ليست فيهم؛ وإلا لأوصاهم؛ ولم يوص لهم؛ وقول ابن حجر: لا دلالة فيه؛ إذ لا مانع من ذلك؛ فيه تحامل لا يخفى؛ قال القاضي: و" التوصية" : التقدم إلى الغير بفعل فيه صلاح؛ وقربة؛ وأصلها: الوصلة؛ يقال: " وصاه" ؛ إذا وصله؛ و" قصاه" ؛ إذا فصله؛ كأن الموصي يصل فعله بفعل الوصي.

(حم؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر؛ أي: في مرضه؛ ولم يصعده بعد ذلك اليوم؛ فحمد الله؛ وأثنى عليه؛ ثم ذكره؛ وفي طريق آخر لأحمد: بلغ مصعب بن الزبير عن عريق للأنصار شيء؛ فهم به؛ فدخل عليه أنس ؛ فقال: " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:..." ؛ فذكره؛ فألقى مصعب نفسه عن سريره؛ وألصق خده بالبساط؛ وقال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرأس والعين؛ انتهى؛ وفيه علي بن زيد بن جدعان .

التالي السابق


الخدمات العلمية