صفحة جزء
1011 - " استوصوا بالعباس خيرا؛ فإنه عمي؛ وصنو أبي " ؛ (عد)؛ عن علي؛ (ض).


(استوصوا بالعباس) ؛ أبي الفضل؛ ذي الرأس الجزل؛ والقول الفصل؛ (خيرا؛ فإنه عمي؛ وصنو) ؛ بكسر؛ فسكون؛ (أبي) ؛ [ ص: 503 ] فهو أب؛ مجازا؛ وهو شقيق والده؛ عبد الله بن شيبة الحمد؛ ووصي عمه من بعده؛ كان رئيسا في قريش قبل الإسلام؛ إليه عمارة المسجد الحرام؛ والسقاية؛ أسر بـ " بدر" ؛ لقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: " من لقيه؛ فلا يقتله" ؛ فإنه خرج مستكرها؛ وفادى نفسه بعد أن قال: ليس معي شيء؛ فقال له المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: " وأين المال الذي قلت لأم الفضل حين خرجت: إذا مت؛ فافعلي به كذا؟" ؛ فأسلم؛ لكونه لم يطلع عليه أحد؛ وكتم إسلامه ليوم الفتح.

(عد؛ عن علي) ؛ أمير المؤمنين ؛ وإسناده ضعيف؛ لكن يعضده ما جاء عن ابن عباس بلفظ: " استوصوا بعمي العباس خيرا؛ فإنه بقية آبائي؛ وإنما عم الرجل صنو أبيه" ؛ ورواه الطبراني ؛ وفيه - كما قال الهيتمي - عبد الله بن خراش؛ ضعيف؛ وبقية رجاله وثقوا.

التالي السابق


الخدمات العلمية