صفحة جزء
1027 - " أسلم؛ سالمها الله؛ وغفار؛ غفر الله لها؛ أما والله ما أنا قلته؛ ولكن الله قاله " ؛ (حم طب ك)؛ عن سلمة بن الأكوع ؛ (م)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح).


(أسلم) ؛ بفتح الهمزة واللام: قبيلة من خزاعة؛ وهو مبتدأ؛ والخبر قوله: (سالمها الله) ؛ وفي رواية: " سلمها الله" ؛ أي: صالحها؛ من " المسالمة" ؛ وهي ترك الحرب؛ أو بمعنى: " سلمها" ؛ (وغفار) ؛ بكسر المعجمة؛ والتخفيف: قبيلة من كنانة ؛ وهو مبتدأ؛ والخبر قوله: (غفر الله لها) ؛ خبر أراد به الدعاء؛ أو هو خبر على بابه؛ وخصها بالدعاء؛ لأن غفارا أسلموا؛ [ ص: 509 ] قديما؛ وأسلم سالموه - عليه الصلاة والسلام -؛ (أما) ؛ بالتخفيف؛ (والله؛ ما أنا قلته) ؛ أي: ما قلت ما ذكر من مناقب هاتين القبيلتين؛ (ولكن الله قاله) ؛ وأمرني بتبليغه إليكم؛ فاعرفوا إليهم حقهم؛ وأنزلوا الناس منازلهم؛ وفيه أنه ينبغي الدعاء بما يشتق من الاسم؛ كأن يقال لأحمد: " أحمد الله عافيتك" ؛ ولعلي: " علاك الله" ؛ وهو من جناس الاشتقاق المستعذب المستحسن عندهم؛ ولا يختص بالدعاء؛ بل يأتي مثله في الخبر؛ ومنه قوله (تعالى): وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين

(حم طب ك؛ عن سلمة بن الأكوع ؛ م؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الهيتمي - بعدما عزاه لأحمد والطبراني خاصة -: وفيه عندهما عمر بن راشد اليماني؛ وثقه العجلي؛ وضعفه الجمهور؛ وبقية رجاله رجال الصحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية