صفحة جزء
1033 - "اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ في هذه الآية: قل اللهم مالك الملك ؛ الآية " ؛ (طب)؛ عن ابن عباس ؛ (ض).


(اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ في هذه الآية) ؛ من " آل عمران " ؛ هكذا هو في متن حديث الطبراني ؛ عن الحبر؛ (قل اللهم مالك الملك) ؛ أي: الذي لا يملك منه أحد شيئا غيره؛ (الآية) ؛ بالنصب؛ على إضمار " اقرأ" ؛ قال ابن الهمام: وهو الوجه الظاهر لتبادره؛ ويجوز رفعه بتقدير مبتدإ أو خبر؛ أي: " المتلو" ؛ وهو على تقدير: " إلى آخر الآية" ؛ إذ العادة عند الفصحاء أنه إذا كانت الآية أو الحديث أو البيت محفوظا معروفا؛ يذكر أوله؛ ويقال: " الآية" ؛ أو " الحديث" ؛ أو " البيت" ؛ اختصارا؛ أي: التي هي مستهلها أو مبدؤها؛ فعلى العاقل المتأمل فيها إسلام الملك كله الذي منه شرف الدنيا؛ لله؛ ولذلك لم يكن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يتظاهر بالملك؛ ولا يأخذ مأخذه؛ وتبعه خلفاؤه؛ فلبسوا الخلقات والمرقعات؛ واقتصروا على شظف العيش؛ قال الطيبي: والفرق بين قوله: " إذا سئل به أعطى" ؛ وبين قوله: " إذا دعي به أجاب" ؛ أن الثاني أبلغ؛ فإن إجابة الدعاء تدل على شرف الداعي ووجاهته عند المجيب؛ فتتضمن أيضا قضاء حاجته؛ بخلاف السؤال؛ فقد يكون مذموما؛ ولذلك ذم السائل في كثير من الأحاديث؛ ومدح المتعفف؛ على أن في الحديث دلالة على فضل الدعاء على [ ص: 512 ] السؤال.

(طب عن ابن عباس ) ؛ قال الهيتمي: فيه جسر بن فرقد؛ وهو ضعيف؛ وأقول: فيه أيضا محمد بن زكريا الغلابي؛ أورده الذهبي في الضعفاء أيضا؛ وقال: وثقه ابن معين؛ وقال أحمد : ليس بقوي؛ والنسائي والطبراني والدارقطني : ضعيف؛ وأبو الجوزاء ؛ قال البخاري : فيه نظر؛ فتعصيب الهيتمي الجناية برأس جسر وحده؛ لا يرتضى.

التالي السابق


الخدمات العلمية