صفحة جزء
1036 - " أسمح أمتي؛ جعفر " ؛ المحاملي ؛ في أماليه؛ وابن عساكر ؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


(أسمح أمتي؛ جعفر ) ؛ أي: من أكثرهم جودا؛ وأكرمهم نفسا؛ جعفر بن أبي طالب ؛ ذو الجناحين؛ وكان يسمى " بحر الجود" ؛ فعوتب في ذلك؛ فقال: " إن الله عودني بعادة؛ وعودت الناس عادة؛ فأخشى إن قطعتها؛ قطعت عني" ؛ وأخباره في الجود عجيبة؛ كيف لا؛ وقد جاهد بنفسه في الله حتى قتل شهيدا يوم " مؤتة" ؛ والظاهر أنه المراد من " أسمح" ؛ فقد جاد الصديق بجميع ماله لله؛ لكن جعفر زاد عليه بجوده بالحياة؛ قال الزمخشري : " أسمح" ؛ من " أسمحت فروته" ؛ أي: نفسه؛ إذا سهلت وانقادت؛ وعرف بعضهم السماح أخذا من كلام الغزالي بأنه بذل ما لا يجب بذله؛ تفضلا؛ أي: بلا توقع مجازاة؛ والمسامحة بأنها ترك ما لا يجب تركه؛ تنزيها؛ أي: بلا توقع مجازاة؛ كحط البائع بعض الثمن؛ ( المحاملي ؛ في أماليه؛ وابن عساكر ؛ عن أبي هريرة ) ؛ رمز لضعفه؛ ولم يقف له الديلمي على سند؛ فبيض له.

التالي السابق


الخدمات العلمية