صفحة جزء
1047 - " اشتدي أزمة؛ تنفرجي " ؛ القضاعي ؛ (فر)؛ عن علي؛ (ض).


(اشتدي أزمة) ؛ بفتح الهمزة؛ وسكون الزاي؛ وخفة الميم؛ (تنفرجي) ؛ يعني: يا أزمة؛ وهي سنة القحط؛ أي: ابلغي النهاية في الشدة؛ حتى تنفرجي؛ فإن الشدة إذا تناهت انفرجت؛ بشهادة الاستقراء؛ فليس المراد حقيقة أمر الشدة بالاشتداد؛ بل طلب الفرج؛ إن مع العسر يسرا ؛ وناداها؛ إقامة للسبب مقام المسبب؛ وفيه نوع تسلية؛ وتأنيس؛ بأن الشدة المتناهية نوع من النعمة؛ لما يترتب عليها؛ ومن كلام العرب: " الشدة إذا تناهت انفرجت" ؛ وفيه مخاطبة من لا يعقل؛ تنزيلا له منزلة العاقل؛ بنحو: يا أرض ابلعي ماءك ؛ وأما ما في حاشية أسد الغابة لمغلطاي؛ عن الذيل؛ أن أصل هذا المثل أن امرأة اسمها " أزمة" ؛ أخذها الطلق؛ فقيل لها ذلك؛ فرد بأنه ليس فيه؛ وأنه لا أصل له.

( القضاعي ) ؛ وكذا العسكري؛ في الأمالي؛ (فر)؛ كلهم من حديث أمية بن خالد ؛ عن الحسين بن عبد الله بن ضمرة ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ (عن علي) ؛ أمير المؤمنين ؛ قال في الميزان: والحسين كذبه مالك ؛ وأبو حاتم ؛ وتركه أبو زرعة ؛ وقال البخاري : منكر الحديث؛ ضعيف؛ ثم ساق من مناكيره هذا الحديث؛ وفي اللسان عن التاريخ الأوسط للبخاري: تركه علي؛ وأحمد ؛ وقال ابن أبي أويس: كان يتهم بالزندقة؛ وقال النسائي : لا يكتب حديثه؛ وقال ابن الجارود: كذاب؛ ومن ثم رمز لضعفه.

التالي السابق


الخدمات العلمية