صفحة جزء
1052 - " أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة؛ الذين يضاهون بخلق الله " ؛ (حم ق ن)؛ عن عائشة - رضي الله عنها -؛ (صح).


[ ص: 518 ] (أشد الناس عذابا يوم القيامة؛ الذين يضاهون بخلق الله) ؛ أي: يشبهون عملهم التصوير بخلق الله؛ من ذوات الأرواح؛ فمن صور الحيوان؛ ليعبد؛ أو قصد به المضاهاة لخلق ربه؛ واعتقد ذلك؛ فهو أشد الناس عذابا؛ لكفره؛ ومن لم يقصد ذلك؛ فهو فاسق؛ فتصوير الحيوان كبيرة؛ ولو على ما يمتهن؛ كثوب؛ وبساط؛ ونقد؛ وإناء؛ وحائط؛ ولا يحرم تصوير غير ذي روح؛ ولا ذي روح لا مثل له؛ كفرس - أو إنسان - بجناحين؛ ويستثنى من تحريم التصوير لعب البنات لهن؛ فيجوز عند المالكية والشافعية؛ لورود الترخيص فيه؛ وشذ بعضهم فمنعها؛ ورأى أن حلها منسوخ بهذا الخبر ونحوه؛ وهو - كما قال القرطبي - ممنوع منه؛ مطالب بتحقيق التعارض والتاريخ.

(تنبيه) : عدوا من خصائص هذه الأمة حرمة التصوير.

(حم ق ن؛ عن عائشة ) ؛ قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل؛ فلما رآه هتكه؛ وتلون وجهه؛ ثم ذكره.

التالي السابق


الخدمات العلمية