صفحة جزء
1063 - " أشراف أمتي؛ حملة القرآن؛ وأصحاب الليل " ؛ (طب هب)؛ عن ابن عباس ؛ (ض).


(أشراف أمتي؛ حملة القرآن) ؛ أي: حفاظه الحاملون له في صدورهم؛ العاملون بمقتضاه؛ وإلا؛ كان في زمرة من قال (تعالى) في حقه: كمثل الحمار يحمل أسفارا ؛ (وأصحاب الليل) ؛ أي: الذين يحيونه بنوع؛ أو أنواع من العبادة؛ كالصلاة؛ والذكر؛ والقرآن؛ والاستغفار؛ والتضرع؛ والابتهال؛ والدعاء؛ لأن هذا مناجاة لله - تقدس وتعالى -؛ ولا شرف كهذا الشرف؛ قال الطيبي: إضافة الأصحاب إلى الليل لكثرة مباشرة القيام؛ والصلاة فيه؛ كما يقال: " ابن السبيل" ؛ لمن يواظب على السلوك فيه.

(تنبيه) : عدوا من خصائص آل المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إطلاق " الأشراف" ؛ عليهم؛ والواحد " شريف" ؛ قال المؤلف في الخصائص: وهم - يعني: الأشراف - ولد علي؛ وعقيل ؛ وجعفر ؛ والعباس ؛ كذا مصطلح السلف؛ وإنما حدث تخصيص الشريف بولد الحسن؛ والحسين ؛ في مصر خاصة؛ من عهد الخلفاء الفاطميين؛ أهـ.

(طب هب) ؛ وكذا الخطيب؛ والديلمي ؛ كلهم؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال الهيتمي: فيه سعد بن سعيد الجرجاني ؛ ضعيف؛ أهـ؛ وأورده في اللسان كأصله في ترجمة سعد هذا؛ وقال: قال البخاري : لا يصح حديثه هذا.

التالي السابق


الخدمات العلمية