(أشكر الناس لله) (تعالى)؛ أي: من أكثرهم شكرا له؛ (أشكرهم للناس) ؛ لأنه - سبحانه - جعل للنعم وسائط منهم؛ وأوجب شكر من جعله سببا لإفاضتها؛ كالأنبياء؛ والصحابة؛ والعلماء؛ فزيادة العبد في شكرهم؛ زيادة في شكر ربه؛ إذ هو المنعم بالحقيقة؛ فشكرهم شكره؛ ونعم الله منها بغير واسطة؛ كأصل خلقته؛ ومنها بواسطة؛ وهي ما على أيدي الناس؛ فتتقيد بشكرهم ومكافأتهم؛ فإذا شكر الوسائط؛ ففي الحقيقة قد شكر المنعم؛ بإيجاد أصل النعمة؛ ثم بتسخير الوسائط.

(فائدة) : قال بعض العارفين: لو علم الشيطان أن طريقا توصل إلى الله أفضل من الشكر؛ لوقف فيها؛ ألا تراه قال: ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ؛ ولم يقل: لا تجد أكثرهم صابرين؛ أو نحوه؟!

(حم طب هب؛ nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=185الأشعث بن قيس ) ؛ ابن معديكرب؛ أبي محمد الكندي ؛ أحد الأشراف؛ له رؤية؛ ورواية؛ وهو أول من مشى معه الرجال؛ وفيه محمد بن nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة ؛ قال الذهبي في الضعفاء: مختلف فيه؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بقوي؛ وعبد الله بن شريك؛ وفيه خلف؛ (طب هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ) ؛ وفيه عندهما nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره؛ أهـ؛ وبه أعل الهيتمي خبر nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ؛ (عد؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) ؛ رمز المصنف لصحته؛ ولعله من الصحيح لغيره.