صفحة جزء
1086 - "اصطفوا؛ وليتقدمكم في الصلاة أفضلكم؛ فإن الله - عز وجل - يصطفي من الملائكة رسلا؛ ومن الناس؛ (طب)؛ عن واثلة؛ (ض).


(اصطفوا) ؛ أي: قوموا في صلاتكم صفوفا؛ خلف الإمام؛ (وليتقدمكم) ؛ ندبا مؤكدا؛ (في الصلاة؛ أفضلكم) ؛ بنحو فقه؛ أو قرآن؛ أو غير ذلك؛ مما هو مترتب في الفروع؛ (فإن الله - عز وجل - يصطفي) ؛ أي: يختار؛ (من الملائكة رسلا ومن الناس) ؛ قال المصنف: ومن خصائص هذه الأمة الصف في الصلاة؛ كصفوف الملائكة؛ والركوع؛ فيما ذكره جمع مفسرون.

(تنبيه) : قال بعضهم: حكمة الأمر بتسوية الصفوف أن المصلين دعوا إلى حالة واحدة مع الحق؛ وهي الصلاة؛ فساوى في هذه الدعوة بين عباده؛ فلتكن صفتهم فيها إذا أقبلوا إلى ما دعاهم إليه؛ تسوية الصفوف؛ لأن الداعي [ ص: 532 ] ما دعا الجماعة إلا ليناجيهم من حيث إنهم جماعة؛ على السواء؛ لا يختص واحدا دون آخر؛ فلا يتأخر واحد عن الصف؛ ولا يتقدم بشيء منه يؤدي إلى اعوجاجه.

(طب؛ عن واثلة) ؛ ابن الأسقع؛ قال الهيتمي وغيره: فيه أيوب بن مدرك؛ وهو منسوب إلى الكذب؛ أهـ؛ فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية