صفحة جزء
1092 - " اصنعوا ما بدا لكم؛ فما قضى الله (تعالى) فهو كائن؛ وليس من كل الماء يكون الولد " ؛ (حم)؛ عن أبي سعيد ؛ (ح).


(اصنعوا ما بدا لكم) ؛ في جماع السبايا؛ من عزل؛ أو غيره؛ (فما قضى الله (تعالى)؛ بكونه؛ (فهو كائن) ؛ لا محالة؛ عزلتم أم لا؛ ففعل العزل وعدمه سواء؛ (وليس من كل الماء) ؛ أي: المني هذا المراق في الرحم؛ (يكون الولد) ؛ وهذا قاله لما قالوا: يا رسول الله؛ إنا نأتي السبايا؛ ونحب أثمانهن؛ فما ترى في العزل؟ فذكره؛ وفيه جواز العزل؛ لكنه في الحرة مكروه تنزيها؛ إلا بإذنها؛ عند الشافعي ؛ كما يأتي؛ وذهب ابن حزم إلى تحريم العزل مطلقا؛ تمسكا بقوله في خبر: " ذلك الوأد الخفي" ؛ ورد بأنه لا يلزم من تسميته " وأدا" ؛ على طريق التشبيه؛ كونه حراما؛ وأما بأنه مخصوص بالعزل عن المرضع؛ لإضرار الحبل بالولد؛ بالتجربة.

(حم؛ عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ قال: سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل؛ فذكره؛ رمز المصنف لحسنه؛ وهو كذلك؛ وأهل.

التالي السابق


الخدمات العلمية