صفحة جزء
1093 - " اضربوهن؛ ولا يضرب إلا شراركم " ؛ ابن سعد ؛ عن القاسم بن محمد ؛ مرسلا؛ (ض).


(اضربوهن) ؛ أي: اضربوا نساءكم اللاتي تخافون نشوزهن؛ (ولا يضرب إلا شراركم) ؛ أما الأخيار فيرون اللائق سلوك سبيل العفو؛ والحلم؛ والصبر عليهن؛ وملاينتهن بالتي هي أحسن؛ واستجلاب خواطرهن بالإحسان بقدر الإمكان؛ وفيه جواز ضرب المرأة للنشوز؛ أي: إن ظن إفادته.

( ابن سعد ) ؛ في طبقاته؛ (عن القاسم بن محمد ) ؛ ابن أبي بكر الصديق ؛ المدني؛ أحد الأئمة الأعلام؛ (مرسلا) ؛ أرسل عن أبي هريرة وغيره؛ وسبب هذا الحديث أن رجالا شكوا النساء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأذن لهم في ضربهن؛ فطاف تلك الليلة منهن نساء كثير يذكرن ما لقي نساء المسلمين؛ فنهى عن ضربهن؛ فقال الرجال: يا رسول الله؛ زاد النساء على الرجال؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اضربوهن؛ [ ص: 535 ] ولا يضرب..." ؛ إلخ؛ وقضية تصرف المؤلف: لم ير هذا الحديث مسندا؛ وإلا لما عدل [إلى] رواية إرساله؛ وهو عجيب؛ فقد خرجه البزار عن عائشة ؛ مرفوعا؛ وغاية ما يعتذر به للمؤلف أن رواية الإرسال أصح؛ وبفرض تسليمه؛ فهذا لا يجدي نفعا؛ لأنه كان الأولى ذكرهما معا.

التالي السابق


الخدمات العلمية