صفحة جزء
1096 - " أطب الكلام؛ وأفش السلام؛ وصل الأرحام؛ وصل بالليل والناس نيام؛ ثم ادخل الجنة بسلام " ؛ (حب حل)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


(أطب) ؛ بفتح الهمزة؛ وكسر الطاء؛ من " أطاب" ؛ (الكلام) ؛ أي: تكلم بكلام طيب؛ يعني: قل: لا إله إلا الله؛ خالصا؛ أو حافظ على قول الباقيات الصالحات؛ أو خاطب الناس بالملاينة؛ والملاطفة؛ وتجنب الغلظة والفظاظة؛ وخالق الناس بخلق حسن؛ وأمر بالمعروف؛ وانه عن المنكر؛ وأصلح بين الناس؛ وعلم الجاهل؛ وأرشد الضال؛ وقل الحق؛ وإن كان مرا؛ وانصح؛ ونحو ذلك؛ (وأفش السلام) ؛ انشره بين من تعرفه؛ ومن لا تعرفه من المسلمين الذين يندب عليهم السلام شرعا؛ (وصل) ؛ بكسر الصاد؛ أمر من " الصلة" ؛ (الأرحام) ؛ أي: أحسن إلى أقاربك بالقول؛ والفعل؛ (وصل بالليل والناس نيام) ؛ أي: تهجد حال نيام غالب الناس؛ (ثم) ؛ إذا فعلت ذلك؛ (ادخل الجنة بسلام) ؛ أي: مع سلامة من الآفات؛ وأمن من المخوفات؛ والمراد أن فعل المذكورات؛ من الأسباب الموصلة إلى الجنة؛ وهذا قاله قبل دخوله المدينة.

(حب حل؛ عن أبي هريرة ) ؛ وفيه عند أبي نعيم عبد الله بن صالح بن عبد الجبار؛ قال في اللسان عن العقيلي : شيخ مجهول.

التالي السابق


الخدمات العلمية