صفحة جزء
1101 - " أطعموا طعامكم الأتقياء؛ وأولوا معروفكم المؤمنين " ؛ ابن أبي الدنيا ؛ في كتاب الإخوان؛ (ع)؛ عن أبي سعيد ؛ (ح).


(أطعموا طعامكم الأتقياء) ؛ لأن التقي يستعين به على التقوى؛ فتكونون شركاء له في طاعته؛ بالإعانة عليها؛ وتعاونوا على البر والتقوى ؛ لكن ليس المراد حرمان غير التقي؛ بل أن يكون القصد به للمتقين أصالة؛ فلا يقصد [ ص: 538 ] فاجرا يتقوى به على الفجور؛ فيكون إعانة على معصية؛ أو أن المراد إذا لم يتسع حاله للتعميم؛ فيقدم الأتقياء؛ (وأولوا معروفكم المؤمنين) ؛ يعني: خالطوا الذين حسنت أخلاقهم وأحوالهم في معاملة ربهم؛ بأداء فروضه؛ واتقاء نواهيه؛ وتحمل المشقة في القيام بإنفاقهم؛ وفعل صنوف المعروف معهم؛ وأولئك الصالحون الذين قال الله (تعالى) عنهم: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين

( ابن أبي الدنيا ) ؛ أبو بكر القرشي؛ (في كتاب الإخوان) ؛ أي: فضل زيارة الإخوان؛ (ع)؛ والديلمي ؛ (عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ ورواه عنه أيضا ابن المبارك ؛ في البر والصلة؛ قال ابن طاهر: غريب؛ وفيه مجهول.

التالي السابق


الخدمات العلمية