صفحة جزء
1118 - " أطوعكم لله؛ الذي يبدأ صاحبه بالسلام " ؛ (طب)؛ عن أبي الدرداء .


(أطوعكم لله) ؛ أي: أكثركم طاعة؛ أي: انقيادا له؛ من " طاع؛ يطيع؛ ويطوع" ؛ انقاد؛ أي: أفضلكم بدين؛ أو علم؛ (الذي يبدأ صاحبه بالسلام) ؛ أي: هو الأحق بأن يبدأ صاحبه بالسلام عند التلاقي؛ فإذا تلاقى اثنان فأكثر؛ ندب أن يبدأ به الأفضل؛ هذا إذا كانا مارين؛ أما لو كان أحدهما واردا؛ فهو الذي يبدأ بالسلام؛ فاضلا؛ أو مفضولا؛ صغيرا؛ أو كبيرا؛ قليلا؛ أو كثيرا؛ كما ذكره النووي ؛ قال الماوردي : ومن مشى في الشارع المطروق؛ كالسوق؛ لا يسلم إلا على البعض؛ لأنه إن سلم على كل من لقي؛ تشاغل به عن المهم الخارج لأجله؛ وخرج به عن العرف.

(طب؛ عن أبي الدرداء ) ؛ قال: قلنا: يا رسول الله؛ إنا لنلتقي؛ فأينا يبدأ بالسلام؟ فذكره؛ قال الهيتمي: وفيه من لم أعرفهم؛ انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية