صفحة جزء
1149 - " أعربوا القرآن؛ والتمسوا غرائبه " ؛ (ش ك هب)؛ عن أبي هريرة ؛ (ض).


[ ص: 558 ] (أعربوا) ؛ بفتح همزة القطع؛ وسكون المهملة؛ وكسر الراء؛ من " أعرب" ؛ بمهملتين؛ فموحدة؛ (القرآن) ؛ أي: تعرفوا ما فيه من بدائع العربية؛ ودقائقها؛ وأسرارها؛ وليس المراد الإعراب المصطلح عليه عند النحاة؛ لأن القراءة مع اللحن ليست قراءة؛ ولا ثواب له فيها؛ (والتمسوا) ؛ اطلبوا؛ وفي رواية للبيهقي: " واتبعوا" ؛ بدل " التمسوا" ؛ (غرائبه) ؛ أي: معنى ألفاظه؛ التي يحتاج البحث عنها في اللغة؛ أو فرائضه وحدوده وقصصه وأمثاله؛ ففيه علم الأولين والآخرين؛ قال الغزالي: ولا يعرفه إلا من طال في تدبر كلماته فكره؛ وصفا له فهمه؛ حتى تشهد له كل كلمة منه بأنه كلام جبار قهار؛ وأنه خارج عن حد استطاعة البشر؛ وأسرار القرآن مخبأة في طي القصص والأخبار؛ فكن حريصا على استنباطها؛ ليكشف لك ما فيه من العجائب؛ أهـ؛ وفيه أنه يجب أن يتعلم من النحو ما يفهم به القرآن والسنة؛ لتوقف ما ذكر عليه.

(ش ك هب؛ عن أبي هريرة ) ؛ قال الحاكم : صحيح عند جماعة؛ فرده الذهبي ؛ فقال: مجمع على ضعفه؛ وتبعه العراقي؛ فقال: سنده ضعيف؛ وقال الهيتمي: فيه متروك؛ وقال المناوي: فيه ضعيفان.

التالي السابق


الخدمات العلمية