صفحة جزء
1452 - (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد صلى الله عليه وسلم نعوذ بك من النار) . (طب) (ك) عن والد أبي المليح. (صح)
(اللهم رب) أي يا رب (جبريل) قال الحراني: اسم عبودية لأن إيل اسم الله في الملأ الأعلى وهو يد بسط لروح الله في القلوب بما يحييها الله من روح أمره إرجاعا إليه في هذه الدار قبل إرجاع روح الحياة بيد القبض من عزرائيل [ ص: 102 ] (وميكائيل) اسم عبودية أيضا وهو يد بسط للأرزاق المقيمة للأجسام (وإسرافيل) وهو بسط يد للأرواح التي بها الحياة قال الجزولي في شرح الرسالة: إنه إنما سمي إسرافيل لكثرة أجنحته وميكائيل لأنه موكل بالمطر والنبات يكيله ويزنه (ومحمد) الذي هو روح الأرواح (نعوذ) أي نعتصم (بك من النار) أي من عذابها فوجه تخصيص الأملاك الثلاثة أنها أشرف الملائكة وأنها الموكلة بالحياة وعليها مدار نظام هذا الوجود فجبريل موكل بالوحي الذي هو حياة القلوب وميكائيل بالقطر والنبات الذي هو حياة الأرض والحيوان وإسرافيل بالنفخ في الصور الذي هو سبب حياة العالم وعود الأرواح إلى الأشباح فالتوسل إليه سبحانه بربوبية هذه الأرواح الموكلة بالحياة له تأثير كبير في حصول المطلوب وهذا كما ترى أدق من قول البعض خص هؤلاء لكمال اختصاصهم واصطفائهم وكونهم أفضل الملائكة والأول والأخير أفضل من الثاني وفي التفضيل بينهما أقوال: ثالثها الوقف

(طب) (ك) في المناقب وكذا ابن السني في عمل اليوم والليلة (عن والد أبي المليح) واسمه عامر بن أسامة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر فسمعته يقول: اللهم. . . إلخ ثلاثا. قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه اهـ. وبه يعرف أن رمز المصنف لصحته غير صواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية