صفحة جزء
1479 - (اللهم اجعلني شكورا واجعلني صبورا واجعلني في عيني صغيرا وفي أعين الناس كبيرا) . (البزار) بريدة. (ح)
(اللهم اجعلني شكورا) أي كثير الشكر لك. قال الغزالي: والشكر الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع فهو نظر إلى فعل اللسان مع بعض أحوال القلب وقول من قال الشكر الثناء على المحسن بذكر إحسانه نظر إلى مجرد عمل اللسان وقول بعضهم: الشكر اعتكاف على بساط الشهود بإدامة الحرمة جامع لأكثر معاني الشكر لا يشذ منه إلا عمل اللسان (واجعلني صبورا) أي لا أعاجل بالانتقام أو المراد الصبر العام (واجعلني في عيني صغيرا وفي أعين الناس كبيرا) استوهب ربه أن يعظمه في عيون الخلق ليسهل عليه في الجملة أمره الذي هو خلافة الله في أرضه وما يصحبها [ ص: 117 ] من مزاولة معاظم الشئون ومقاساة جلائل الخطوب ومعاناة أهوال الحروب

(البزار) في مسنده (عن بريدة) بضم الموحدة وفتح الراء ابن الحصيب بضم المهملة وفتح المهملة الثانية ثم تحتية ثم موحدة قال الهيثمي: فيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف لكن حسن البزار حديثه.

التالي السابق


الخدمات العلمية