صفحة جزء
3116 - "بادروا أولادكم بالكنى؛ قبل أن تغلب عليهم الألقاب" ؛ (قط)؛ في الأفراد؛ (عد)؛ عن ابن عمر ؛ (ض) .


( بادروا أولادكم بالكنى ) ؛ جمع "كنية"؛ أي: بوضع كنية حسنة للولد؛ من صغره؛ (قبل أن تغلب عليهم الألقاب) ؛ أي: قبل أن يكبروا؛ فيضطر الناس إلى دعائهم بلقب يميز الواحد منهم زيادة تمييز على الاسم؛ لكثرة الاشتراك في الأسماء؛ وقد يكون ذلك اللقب غير مرضي؛ كالأعمش ؛ ونحوه؛ فإذا نشأ الولد وله كنية؛ كان في دعائه بها غنية؛ وهذا أمر إرشادي.

(تنبيه) : قال ابن حجر : "الكنية"؛ بضم؛ فسكون: من "الكناية"؛ تقول: "كنيت عن الأمر بكذا"؛ إذا ذكرته بغير ما تستدل به عليه صريحا؛ وقد اشتهرت الكنى للعرب؛ حتى غلبت على الأسماء؛ كأبي طالب؛ وأبي لهب ؛ وقد يكون للواحد أكثر من كنية واحدة؛ وقد يشتهر باسمه؛ وكنيته معا؛ فالاسم والكنية واللقب يجمعها العلم بالتحريك؛ وتتغاير بأن اللقب: ما أشعر بمدح؛ أو ذم؛ والكنية: ما صدرت بأب؛ أو أم؛ وما عدا ذلك هو الاسم.

(قط؛ في الأفراد؛ عد) ؛ وكذا أبو الشيخ ؛ في الثواب؛ وابن حبان ؛ في الضعفاء؛ (عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ ثم قال مخرجه ابن عدي : بشر بن عبيد - أحد رجاله - منكر الحديث؛ وقد كذبه الأزدي ؛ وأورده في الميزان في ترجمته؛ وقال: إنه غير صحيح؛ وقال ابن حجر في الألقاب: سنده ضعيف؛ والصحيح عن ابن عمر من قوله؛ أهـ؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوع؛ وتعقبه المؤلف بأن الشيرازي في الألقاب رواه من طريق آخر؛ فيه إسماعيل بن أبان ؛ وهو متروك؛ وجعفر الأحمر ؛ ثقة؛ ينفرد.

التالي السابق


الخدمات العلمية