صفحة جزء
3147 - "بعثت إلى الناس كافة؛ فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلى العرب ؛ فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلى قريش ؛ فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلى بني هاشم ؛ فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلي وحدي"؛ ابن سعد ؛ عن خالد بن معدان ؛ مرسلا .


( بعثت إلى الناس كافة ) ؛ قال الإمام: يختص بالمكلف؛ واعترض بأن البعثة لشخص لا يقتضي تكليفه؛ بل يكفي جري أحكام الإسلام عليه؛ كتوارث؛ ونحوه؛ وقيل: تقتضي البعثة إلى الناس أن كل من سمعه منهم يجب عليه إذا عقل؛ وبلغ؛ اتباعه؛ فشمل الطفل وغيره؛ (فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلى العرب) ؛ كافة؛ (فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلى قريش ) ؛ الذين هم قومي؛ (فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلى بني هاشم ) ؛ الذين هم آلي؛ (فإن لم يستجيبوا لي؛ فإلي وحدي) ؛ أي: فلا أكلف حينئذ إلا نفسي؛ ولا يضرني مخالفة من أبى واستكبر؛ لا تكلف إلا نفسك وهذا مسوق لبيان عموم رسالته؛ وأنها ثابتة كيفما كان؛ وعلى أي حال فرض ؛ يعني: بعثت إلى الناس كافة؛ وأمرت أن أدعوهم إلى دين الإسلام؛ سواء استجابوا لي؛ أو لا؛ وفيه أنه مرسل إلى نفسه؛ وعليه أهل الأصول.

( ابن سعد ) ؛ في الطبقات؛ (عن خالد بن معدان ؛ مرسلا) .

التالي السابق


الخدمات العلمية