صفحة جزء
3161 - " بنو هاشم؛ وبنو المطلب ؛ شيء واحد" ؛ (طب)؛ عن جبير بن مطعم ؛ (ض) .


( بنو هاشم؛ وبنو المطلب ؛ شيء واحد) ؛ أي: كشيء واحد؛ في الكفر؛ والإسلام ؛ ولم يخالف بنو المطلب بني هاشم أصلا؛ بل ذبوا عنهم بعد البعثة؛ وناصروهم؛ فلذا شاركوهم في خمس الخمس؛ وجعلوا من ذوي القربى؛ وأما عبد شمس ؛ ونوفل ؛ فإنهما وإن كانوا أخوي هاشم والمطلب ؛ فأولادهم خالفوا آباءهم؛ فحرموا من الخمس؛ وروي "سي"؛ بسين مهملة؛ وياء مشددة؛ أي: كل منهما مقترن بالآخر؛ ملتصق به؛ و"السي": المثل؛ والنظير؛ يعني: هما سواء؛ نظراء؛ أكفاء؛ قال الخطابي : وهذه الرواية أجود؛ ولم يبين وجهه؛ وقال الدماميني : هما سواء.

(تتمة) :

قال ابن جرير : كان هاشم توأم عبد شمس ؛ خرج ورجله ملصقة برأس عبد شمس ؛ فما خلص حتى سال بينهما دم؛ فأول بأن يكون بينهما حروب؛ فكان بين بني أمية وبين بني العباس ما كان.

(طب؛ عن جبير بن مطعم ) ؛ قال: لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهم ذوي القربى بينهما؛ قلت أنا وعثمان : يا رسول الله؛ أعطيت بني المطلب ؛ وتركتنا؛ ونحن وهم منك بمنزلة ؛ فذكره؛ ثم ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأعلى [ ص: 208 ] من الطبراني ؛ وهو عجب؛ فقد خرجه الإمام الشافعي من عدة طرق؛ عن جبير ؛ بل عزاه في الفردوس لأمير المحدثين البخاري ؛ ثم رأيته فيه في كتاب الجهاد؛ بأداة الحصر؛ ولفظه: "إنما بنو المطلب؛ وبنو هاشم ؛ شيء واحد" .

التالي السابق


الخدمات العلمية