صفحة جزء
3263 - "تختموا بالعقيق؛ فإنه مبارك" ؛ (عق)؛ وابن لال ؛ في مكارم الأخلاق؛ (ك)؛ في تاريخه؛ (هب خط)؛ وابن عساكر ؛ (فر)؛ عن عائشة ؛ (ض) .


( تختموا بالعقيق؛ فإنه مبارك ) ؛ أي: كثير الخير؛ والمراد: المعدن المعروف؛ قال الزركشي : وروي: "تخيموا"؛ بمثناة تحتية؛ أي: اسكنوا العقيق؛ وأقيموا به؛ وقال حمزة الأصبهاني في التنبيه على التصحيف: الرواة يروونه "تختموا بالعقيق"؛ وإنما هو "تخيموا" ؛ وهو اسم واد بظاهر المدينة ؛ قال ابن الجوزي : بعيد؛ وقائله أحق بأن ينسب إليه التصحيف؛ أهـ؛ قال الحافظ ابن حجر في زهر الفردوس: لكن قول الأصبهاني لعله يعضده ما خرجه البخاري بلفظ: "أتاني جبريل فقال: صل في هذا الوادي المبارك - يعني العقيق - وقل: عمرة في حجة" ؛ أهـ؛ وفي الفتح روى أحمد عن عائشة : "تخيموا بالعقيق ؛ فإنه واد مبارك" ؛ وقوله: "تخيموا"؛ بخاء معجمة؛ وتحتية؛ أمر بالتخيم؛ والمراد به: النزول هنالك؛ أهـ؛ وقال في حديث له شأن: "من تختم بالعقيق؛ وفق لكل خير؛ وأحبه الملكان" ؛ ومن خواصه تسكين الروع عند الخصام؛ ويقطع نزف الدم.

(عق) ؛ من حديث محمد بن زكريا البلخي ؛ عن الفضل بن الحسن الجحدري ؛ عن يعقوب بن الوليد المدني ؛ عن هشام ؛ عن أبيه؛ عن عائشة ؛ ثم قال - أعني: العقيلي -: ولا يثبت في هذا شيء؛ وقال ابن الجوزي ؛ وتبعه المؤلف: يعقوب كذاب؛ يضع؛ ( وابن لال ؛ في مكارم الأخلاق؛ ك؛ في تاريخه؛ هب خط؛ وابن عساكر ) ؛ في التاريخ؛ خرجه هو والخطيب من طريق أبي سعيد ؛ شعيب بن محمد الشعيبي ؛ عن محمد بن وصيف الفامي ؛ عن محمد بن سهل بن الفضل ؛ عن خلاد بن يحيى ؛ عن هشام ؛ عن عروة ؛ عن عائشة ؛ (فر) ؛ كلهم؛ (عن عائشة ) - رضي الله عنها -؛ قال الزركشي : رواه الديلمي ؛ عن عائشة - رضي الله عنها -؛ وأنس ؛ وعمر ؛ وعلي ؛ وغيرهم؛ بأسانيد متعددة؛ وفي اليواقيت للمطرزي ؛ عن إبراهيم الحربي أنه صحيح؛ أهـ؛ وخالفه المصنف؛ فقال في الدرر: سنده ضعيف؛ وذلك لأن فيه أحمد بن عمير ؛ وغيره من الضعفاء؛ وحكم ابن الجوزي بوضعه؛ قال المؤلف في مختصر الموضوعات: وأمثل ما ورد في هذا الباب حديث البخاري في تاريخه: "من تختم بالعقيق؛ لم يقض له إلا بالتي هي أحسن" ؛ أهـ؛ فهذا أصل أصيل فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية