صفحة جزء
3291 - "تسحروا؛ فإن في السحور بركة" ؛ (حم ق ت ن هـ)؛ عن أنس ؛ (ن)؛ عن أبي هريرة ؛ وابن مسعود ؛ (حم)؛ عن أبي سعيد ؛ (صح) .


(تسحروا) ؛ وهو "تفعل"؛ من "السحر"؛ وهو الأكل قبيل الصبح؛ والأمر للندب؛ إجماعا؛ قال في شرح الترمذي : أجمعوا على أن السحور مندوب؛ لا واجب؛ (فإن في السحور بركة) ؛ قال العراقي : روي بفتح السين؛ وضمها؛ فبالضم: الفعل؛ وبالفتح: ما يتسحر به؛ والمراد بالبركة: الأجر؛ فيناسب الضم؛ أو التقوي على الصوم؛ فيناسب الفتح؛ وللبركة في السحور جهات؛ كالتقوي والنشاط والانبساط؛ ذكره بعضهم؛ وقال الزين العراقي : البركة فيه محتملة لمعان؛ منها أنه يبارك في القليل منه؛ بحيث يحصل به الإعانة على الصوم؛ ويدل له قوله في حديث: "ولو بلقمة"؛ وقوله في الحديث الآتي: "ولو بالماء"؛ ويكون بالخاصية؛ كما بورك في الثريد؛ والطعام الحار إذا برد؛ ومنه أنه يراد نفي التبعة فيه؛ بدليل حديث الديلمي : "ثلاثة لا يحاسب العبد عليها: أكل السحور؛ وما أفطر عليه؛ وما أكل مع الإخوان" ؛ ومنها أنه يراد بالبركة القوة على الصيام؛ وغيره من أعمال النهار.

(حم ق ت ن هـ؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك - رضي الله عنه -؛ (ن؛ عن أبي هريرة ؛ وعن ابن مسعود ؛ حم؛ عن أبي سعيد ) ؛ الخدري ؛ وفي الباب جابر ؛ وابن عباس ؛ وعرباض .

التالي السابق


الخدمات العلمية