صفحة جزء
3461 - "ثلاث خلال من لم تكن فيه واحدة منهن؛ كان الكلب خيرا منه : ورع يحجزه عن محارم الله - عز وجل -؛ أو حلم يرد به جهل جاهل؛ أو حسن خلق يعيش به في الناس"؛ (هب)؛ عن الحسن ؛ مرسلا .


(ثلاث خلال من لم تكن فيه واحدة منهن؛ كان الكلب) ؛ الذي يجوز قتله؛ وهو في غاية المهانة والحقارة؛ (خيرا منه) ؛ فضلا عن كونه مثله؛ ( ورع يحجزه عن محارم الله - عز وجل -؛ أو حلم يرد به جهل الجاهل ) ؛ إذا جهل عليه؛ (أو حسن خلق) ؛ بضم اللام؛ (يعيش به في الناس ) ؛ فمن جمع هذه الثلاثة؛ فقد رفع لقلبه علما؛ شهد به مشاهد القيامة؛ وصار الناس منه في عفاء؛ وهو في نفسه في غناء؛ ومن وصل إلى هذا المقام؛ فقد خلف الدنيا؛ ومن خلفها فقد خلف الهموم والغموم؛ أوحى الله إلى موسى - عليه السلام -: "إنه لم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم؛ فإنه ليس من عبد يلقاني إلى يوم القيامة إلا ناقشته الحساب؛ إلا ما كان من الورعين؛ فإني أجلهم؛ وأدخلهم الجنة بغير حساب".

(هب؛ عن الحسن ) ؛ البصري ؛ (مرسلا) ؛ ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مسندا لأحد؛ وهو عجب؛ فقد رواه الطبراني من حديث أم سلمة ؛ قال الهيثمي : رواه عن شيخه إبراهيم بن محمد ؛ وضعفه الذهبي .

التالي السابق


الخدمات العلمية