صفحة جزء
3462 - "ثلاث ساعات للمرء المسلم؛ ما دعا فيهن إلا استجيب له ؛ ما لم يسأل قطيعة رحم؛ أو مأثما: حين يؤذن المؤذن بالصلاة؛ حتى يسكت؛ وحين يلتقي الصفان؛ حتى يحكم الله (تعالى) بينهما؛ وحين ينزل المطر؛ حتى يسكن"؛ (حل)؛ عن عائشة ؛ (ض) .


(ثلاث ساعات للمرء المسلم؛ ما دعا فيهن) ؛ بدعوة؛ (إلا استجيب له) ؛ بالبناء للمفعول؛ يعني: استجاب الله له؛ (ما لم يسأل قطيعة رحم؛ أو مأثما) ؛ أي: ما فيه قطيعة قرابة؛ أو ما فيه حرام؛ وهو من عطف العام على الخاص؛ وتلك الساعات هي: ( حين يؤذن المؤذن بالصلاة ) ؛ أي صلاة كانت؛ (حتى يسكت) ؛ يعني: يفرغ من أذانه؛ فمن عزم على حضور تلك الصلاة؛ استجيب دعاؤه؛ لاهتمامه بالمسارعة إلى ما أمر به؛ (وحين يلتقي الصفان) ؛ في الجهاد؛ لإعلاء كلمة الله؛ (حتى يحكم الله بينهما) ؛ بنصر من شاء: لا يسأل عما يفعل ؛ قال الحليمي : ولذلك ورد أن أبواب السماء تفتح عند ذلك؛ وأجد ما يفتتحها أن يكون مثلا لإجابته الدعاء؛ وأنها لا تحجب؛ ومعنى "لا تحجب": لا ترد؛ ( وحين ينزل المطر) ؛ من السحاب ؛ (حتى يسكن) ؛ أي: إلى أن ينقطع؛ ويستقر في الأرض؛ وقال الحليمي - رحمه الله -: وذلك لأن نزول الغيث حال نزول رحمة الله؛ والاسترحام في حال الرحمة أرجى منه في حال لا يعرف حقيقتها.

(حل؛ عن عائشة ) ؛ بإسناد ضعيف.

التالي السابق


الخدمات العلمية