صفحة جزء
178 - " اجتنبوا دعوات المظلوم؛ ما بينها وبين الله حجاب " ؛ (ع)؛ عن أبي سعيد ؛ وأبي هريرة ؛ معا.


(اجتنبوا) ؛ وجوبا؛ (دعوات) ؛ وفي رواية: " دعوة" ؛ وهو بمعناه؛ لأنه مفرد مضاف؛ فيعم؛ (المظلوم) ؛ فإنها؛ (ما) ؛ أي: ليس (بينها وبين الله) ؛ (تعالى)؛ (حجاب) ؛ مجاز عن سرعة القبول؛ كما مر؛ ومن عرف هذا؛ وعلم أن وراء الظالمين طالبا لا يرد بأسه؛ ولم يقلع ويرجع؛ فقد طبع على قلبه؛ وحجب عن ربه؛ ثم هذا - وإن كان مطلقا - فهو مقيد بالحديث الآخر؛ أن الدعاء على ثلاث مراتب؛ إما أن يعجل له ما طلب؛ أو يدخر له أفضل منه؛ أو يدفع عنه من السوء مثله؛ كما قيد: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ؛ بقوله (تعالى): ويكشف السوء ؛ وبقوله فيكشف ما تدعون إليه إن شاء

(ع؛ عن أبي سعيد) ؛ الخدري ؛ ( وأبي هريرة ) ؛ الدوسي؛ (معا) ؛ رمز المؤلف لضعفه؛ هكذا رأيته في مسودته بخطه.

التالي السابق


الخدمات العلمية