صفحة جزء
3573 - "جاءني جبريل ؛ فقال: يا محمد ؛ إذا توضأت؛ فانتضح" ؛ (ت هـ)؛ عن أبي هريرة ؛ (ح) .


(جاءني جبريل ) ؛ أي: على هيئة من الهيئات المارة؛ فقد سبق أنه كان يأتيه على كيفيات؛ (فقال: يا محمد ؛ إذا توضأت) ؛ وضوء الصلاة؛ (فانتضح) ؛ أي: رش الفرج والإزار الذي يليه بماء قليل؛ بعد الوضوء ؛ لنفي الوسواس؛ أو رشه بالماء بعد الاستنجاء؛ لينتفي ذلك؛ أو استنج بالماء؛ أو صب الماء على العضو؛ ولا تقتصر على مسحه؛ فإنه لا يجزئ؛ والأول - كما قال النووي - هو قول الجمهور؛ وهو - كما قال ابن سيد الناس -: الأرجح؛ ويؤيده ما صح أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ؛ نضح فرجه بالماء.

(ت) ؛ في الطهارة؛ (هـ) ؛ من حديث الحسن بن علي الهاشمي ؛ عن الأعرج ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أن الترمذي اقتصر على تخريجه؛ فلم يتعقبه بقادح؛ والأمر بخلافه؛ بل عقبه بقوله: حديث غريب؛ سمعت محمدا - يعني: البخاري - يقول: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث؛ أهـ؛ وقال العقيلي : لا يتابع على ما حدث به؛ قال الدارقطني : ضعيف [ ص: 343 ] بمرة؛ وقال ابن الجوزي ؛ في العلل: حديث باطل؛ أهـ.

التالي السابق


الخدمات العلمية