صفحة جزء
3670 - "حببوا الله إلى عباده؛ يحبكم الله" ؛ (طب)؛ والضياء ؛ عن أبي أمامة ؛ (صح) .


( حببوا الله إلى عباده؛ يحبكم الله ) ؛ أي: ذكروهم بآلائه عليهم؛ ليحبوه؛ فيشكروه؛ فيضاعف مزيده عليهم؛ لأنكم إن فعلتم ذلك أحبكم؛ والمحبة توصل إلى القلوب ألطافا؛ وتجلب إليها انعطافا؛ أوحى الله (تعالى) إلى داود : "ذكر عبادي إحساني [ ص: 372 ] إليهم؛ ليحبوني؛ فإن عبادي لا يحبون إلا من أحسن إليهم".

(فائدة) :

قال المحقق الصفدي : محبة العبد إلى ربه قسمان؛ أحدهما ينشأ عن مشاهدة الإحسان؛ ومطالعة الآلاء؛ والنعم؛ فإن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها؛ ولا إحسان أعظم من إحسان الرب.

(طب؛ والضياء ) ؛ المقدسي ؛ (عن أبي أمامة ) ؛ وفيه عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي ؛ قال في الميزان: كذبه أبو حاتم ؛ وقال النسائي وغيره: متروك؛ والدارقطني : منكر الحديث؛ والبخاري : عنده عجائب؛ ثم أورد له أوابد؛ هذا منها.

التالي السابق


الخدمات العلمية