صفحة جزء
190 - أجلوا الله يغفر لكم"؛ (حم ع طب) ؛ عن أبي الدرداء ؛ (ح).


(أجلوا) ؛ بالجيم؛ وتشديد اللام؛ (الله) ؛ المستوجب لجميع صفات الجلال؛ والكمال؛ أي: عظموه باللسان والجنان والأركان؛ أو اعتقدوا جلالته وعظمته؛ وأظهروا صفاته الجلالية والجمالية والكمالية؛ وتخلقوا بها؛ بحسب الإمكان؛ ومن قال: معناه: قولوا: " يا ذا الجلال" ؛ فقد قصر؛ حيث قصر؛ وروي بحاء مهملة؛ أي: أسلموا؛ هكذا في مسند أحمد ؛ عن ابن ثوبان ؛ يعني: اخرجوا من حظر الشرك؛ إلى حل الإسلام؛ وسعته؛ من قولهم: " حل الرجل" ؛ إذا خرج من الحرم؛ إلى الحل؛ فإنكم إن فعلتم ذلك (يغفر لكم) ؛ ذنوبكم؛ وحذف المفعول إيذانا بالعموم؛ ومن إجلاله أن يطاع فلا يعصى؛ ويشكر فلا يكفر؛ كيف [لا؛] وهو يرى؛ ويسمع؛ ومن قام بقلبه مشهد الإجلال؛ فهو من أهل الكمال.

(حم ع طب) ؛ وكذا في الأوسط؛ والحاكم في الكنى؛ وأبو نعيم ؛ (عن أبي الدرداء ) ؛ قال الحافظ الهيتمي: فيه أبو العذراء؛ مجهول؛ وبقية رجال أحمد وثقوا؛ وزعم ابن الأثير أنه موقوف.

التالي السابق


الخدمات العلمية