صفحة جزء
3746 - "حق الولد على والده أن يحسن اسمه؛ ويحسن موضعه؛ ويحسن أدبه" ؛ (هب)؛ عن عائشة ؛ (ض) .


( حق الولد على والده أن يحسن اسمه ) ؛ فيكره أن يسميه بما يتطير بنفيه أو بإثباته؛ كـ " نافع "؛ و"أفلح"؛ و"بركة"؛ و"يسار"؛ و"رباح"؛ و"نجاح"؛ أو "مرة"؛ أو "وليد"؛ أو "شهاب"؛ (ويحسن موضعه) ؛ بالواو؛ على ما رأيت في نسخ هذا الكتاب؛ وفي نسخ الفتح بالراء؛ ووجهها ظاهر؛ (ويحسن أدبه) ؛ بأن ينشئه على الأخلاق الحميدة؛ ويعلمه القرآن؛ ولسان العرب؛ وما لا بد منه [ ص: 395 ] من أحكام الدين؛ فإذا بلغ حد العقل عرفه الباري؛ بالأدلة التي توصله إلى معرفته من غير أن يسمعه شيئا من مقالات الملحدين؛ لكن يذكرها له في الجملة أحيانا؛ ويحذره منها؛ وينفره عنها بكل ممكن؛ ويبدأ من الدلائل بالأقرب الأجلى؛ ثم ما يليه؛ وكذا يفعل بالدلائل الدالة على نبوة نبينا؛ ذكره الحليمي .

(فائدة) :

كان لعامر بن عبد الله بن الزبير ابن لم يرض سيرته؛ فحبسه؛ وقال: لا أخرجك حتى تحفظ القرآن؛ فأرسل إليه: قد حفظته؛ فأخرجني؛ فقال: لا بيت خير لك من بيت جمعت فيه كتاب الله؛ فأقم؛ فما أخرج إلا لجنازة عامر ؛ وأدخل شابا؛ فخرج شيخا.

(هب؛ عن عائشة ) ؛ قال - أعني: البيهقي -: وهو ضعيف؛ انتهى؛ وقد مر غير مرة أن ما يفعل المصنف من عزو الحديث لمخرجه وحذفه من كلامه مما عقبه به؛ من تضعيفه؛ وبيان حاله؛ غير صواب؛ وإنما ضعف لأن فيه عبد الصمد بن النعمان ؛ أورده الذهبي في ذيل الضعفاء؛ وقال: قال الدارقطني : غير قوي؛ عن عبد الملك بن حسين ؛ وقد ضعفوه؛ عن عبد الملك بن عمير ؛ وقد قال: مضطرب الحديث؛ وابن معين مختلط.

التالي السابق


الخدمات العلمية