صفحة جزء
3747 - "حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما؛ يغسل فيه رأسه وجسده" ؛ (ق)؛ عن أبي هريرة ؛ (صح) .


( حق لله على كل مسلم ) ؛ محتلم؛ حضر الجمعة؛ (أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما ) ؛ هكذا أبهمه في هذا الطريق؛ وعينه جابر في حديث النسائي ؛ فقال: "وهو يوم الجمعة"؛ وصححه ابن خزيمة ؛ (يغسل فيه) ؛ أي: في اليوم؛ (رأسه) ؛ ويغسل؛ (جسده) ؛ ذكر الرأس؛ وإن كان الجسد يشمله؛ للاهتمام به؛ لأنهم يجعلون فيه الدهن والخطمي؛ ونحوهما؛ وكانوا يغسلونه أولا؛ ثم يغتسلون؛ وقال البغوي : أراد به وجوب الاختيار؛ لا وجوب الحتم؛ كما يقول الرجل لصاحبه: "حقك علي واجب"؛ ولا يريد به اللزوم؛ واختلف في غسل الجمعة ؛ فذهب أبو هريرة والحسن البصري ومالك إلى وجوبه؛ أخذا بظاهر الحديث؛ وذهب الجمهور إلى ندبه؛ لخبر: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت؛ ومن اغتسل فالغسل أفضل" .

(ق) ؛ في الصلاة؛ (عن أبي هريرة ) ؛ قال الذهبي في المهذب: إنما رواه البخاري تعليقا؛ وسنده صحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية