صفحة جزء
3899 - "خذي فرصة من مسك؛ فتطهري بها" ؛ (ق ن)؛ عن عائشة ؛ (صح) .


(خذي) ؛ أيتها المرأة التي سألت عن الاغتسال من الحيض ؛ واسمها أسماء بنت شكل ؛ أو أسماء بنت يزيد بن السكن ؛ (فرصة) ؛ بكسر الفاء؛ قطعة من نحو قطن مطببة؛ (من مسك) ؛ بكسر الميم: الطيب المعروف؛ وروي بالفتح؛ كما يأتي؛ وهو من "فرصت الشيء"؛ إذا قطعته؛ وفيه حذف مبين عند مسلم ؛ حيث قال: "تأخذ من إحداكن ماءها وسدرتها؛ فتتطهر؛ فتحسن الطهور؛ ثم تصب عليها الماء؛ ثم تأخذ فرصة..." ؛ قال المصنف: وبه سقط سؤال: كيف يكون أخذ الفرصة؛ بيانا للاغتسال؛ (فتطهري) ؛ أي: تنظفي بأن تتبعي؛ (بها) ؛ أثر دم نحو الحيض؛ بأن تجعليه في نحو صوفة؛ وتدخليه فرجك؛ وكذا ما أصابه الدم من بدنها؛ على ما عليه المحاملي ؛ أخذا من عموم الخبر؛ والجمهور اقتصروا على الفرج؛ وما تقرر من أن المراد هنا المسك - بالكسر - المعروف؛ هذا هو المشهور المعروف؛ ووراءه أقوال؛ منها أن المراد: المسك؛ بالفتح؛ وهو الجلد؛ قال عياض : وهو رواية الأكثر؛ ومنها ما في الفائق أن المراد قطعة ممسكة؛ وهو الخلقة التي أمسكت كثيرا؛ كأنه أراد ألا يستعمل الجديد للارتفاق به؛ لكن يؤيد هذا ما في رواية مسلم : "خذي فرصة ممسكة" .

(ق ن) ؛ في الطهارة؛ (عن عائشة ) ؛ ورواه الطيالسي ؛ وأبو يعلى ؛ والحلواني ؛ وغيرهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية