صفحة جزء
3909 - "خشية الله رأس كل حكمة؛ والورع سيد العمل" ؛ القضاعي ؛ عن أنس .


( خشية الله رأس كل حكمة ) ؛ لأنها الدافعة لأمن مكر الله؛ والاغترار؛ اللذين لا تنال الحكمة مع وجودهما؛ (والورع سيد العمل) ؛ ومن لم يذق مذاق الخوف؛ ويطالع أهواله بقلبه؛ فباب الحكمة دونه مرتج؛ ومن ثم كان الأنبياء أوفر حظا منه من غيرهم؛ ومطالعتهم لأهوال الآخرة بقلوبهم أكثر؛ ولهذا قيل: إن إبراهيم - عليه السلام - كان يخفق قلبه في صدره حتى تسمع قعقعة عظامه من نحو ميل؛ من شدة خوفه؛ قال الحرالي : و"الخشية": وجل نفس العالم مما يستعظمه.

( القضاعي ) ؛ في مسند الشهاب؛ (عن أنس ) ؛ ورواه عنه الديلمي ؛ من هذا الوجه؛ باللفظ المزبور؛ وزاد: "ومن لم يكن له ورع يحجزه عن معصية الله إذا خلا بها؛ لم يعبإ الله بسائر عمله شيئا" .

التالي السابق


الخدمات العلمية