صفحة جزء
201 - " أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان " ؛ (هب)؛ عن أبي جحيفة ؛ (ض).


(أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان) ؛ أي: صيانته عن النطق بما نهي عنه؛ من نحو كذب وغيبة ونميمة؛ وغيرها؛ واللسان إذا لم يحفظ أفسد القلب؛ وبفساده يفسد البدن كله؛ ولهذا قيل في صحف إبراهيم: " على العاقل أن يكون بصيرا بزمانه؛ مقبلا على شأنه؛ حافظا للسانه؛ ومن حسب كلامه من عمله قل نطقه؛ إلا بما يعنيه" ؛ قال الراغب : والحفظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه الفهم؛ وتارة لضبط الشيء في النفس؛ ويضاده النسيان؛ وتارة لاستعمال تلك القوة؛ ثم يستعمل في كل تفقد وتعهد؛ انتهى.

(هب؛ عن أبي جحيفة ) ؛ بضم الجيم؛ السوائي؛ وهب بن عبد الله ؛ ويقال: وهب بن وهب .

التالي السابق


الخدمات العلمية