صفحة جزء
4171 - "دثر مكان البيت؛ فلم يحجه هود ؛ ولا صالح ؛ حتى بوأه الله لإبراهيم " ؛ الزبير بن بكار ؛ في النسب؛ عن عائشة ؛ (ض) .


(دثر مكان البيت) ؛ أي: درس محل الكعبة ؛ وأصل "الدثر": الدروس؛ وهو أن تهب الرياح على المنزل؛ فتغشى رسومه [ ص: 517 ] الرمل؛ وتغطيه بالتراب؛ أهـ؛ وذلك بالطوفان؛ وقد روي - كما في البحر العميق - أنه كان موضع البيت بعد الغرق أكمة حمراء؛ لا تعلوها السيول؛ وكان يأتيها المظلوم؛ ويدعو عندها المكروب؛ فقل من دعا عندها إلا استجيب له؛ (فلم يحجه هود ؛ ولا صالح ) ؛ مع أن سنة الله في الذين خلوا من قبل - أصفيائه؛ آدم فمن بعده - المحافظة على حجه؛ (حتى بوأه الله لإبراهيم ) ؛ أي: أراه أصله ومحله؛ فأسس قواعده؛ وبناه؛ وأظهر حرمته؛ ودعا الناس إلى الحج إليه؛ ووردت أخبار بحج هود وصالح ؛ وسندها كلها ضعيف؛ قاله المصنف.

( الزبير بن بكار ؛ في النسب) ؛ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري ؛ عن أبيه؛ عن الزهري ؛ عن عروة ؛ (عن عائشة ) ؛ وفي الميزان: إبراهيم واه؛ قال ابن عدي : عامة حديثه مناكير؛ وقال البخاري : سكتوا عنه؛ وبمشورته جلد مالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية