صفحة جزء
4173 - "دخلت الجنة؛ فسمعت خشفة؛ فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذا بلال ؛ ثم دخلت الجنة؛ فسمعت خشفة؛ فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان عبد بن حميد ؛ عن أنس ؛ والطيالسي ؛ عن جابر ؛ (صح) .


(دخلت الجنة) ؛ أي: في النوم؛ لأنه لا يدخل الجنة في اليقظة؛ والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وإن دخلها يقظة ليلة المعراج؛ إلا أن بلالا لم يدخل؛ (فسمعت خشفة) ؛ بفتح المعجمتين؛ والفاء: صوت حركة؛ أو وقع نعل؛ (فقلت: ما هذه؟) ؛ الخشفة؛ أي: قال ذلك للملائكة؛ أو لغيرهم من أهل الجنة؛ كالحور؛ والولدان؛ وزاد في رواية: "أمامي"؛ (قالوا: هذا بلال ) ؛ قال العراقي في شرح التقريب: إن قيل: كيف رأى بلالا أمامه؛ مع أنه أول من يدخلها؟ قلنا: لم يقل هنا إنه يدخلها قبله يوم القيامة؛ وإنما رآه أمامه مناما؛ وأما الدخول حقيقة؛ فهو أول داخل؛ وهذا الدخول المراد به سريان الروح حالة النوم؛ قال القاضي : ولا يجوز إجراؤه على ظاهره؛ إذ ليس لنبي من الأنبياء أن يسابقه؛ فكيف بأحد من أمته؟! (ثم دخلت الجنة) ؛ أي: مرة أخرى؛ (فسمعت خشفة؛ فقلت: ما هذه؟ قالوا: هذه الغميصاء ) ؛ بغين معجمة؛ مصغرة؛ ويقال: الرميصاء؛ امرأة أبي طلحة؛ وهي أم سليم؛ خالة أنس ؛ (بنت ملحان ) ؛ وهذا يقتضي تكرار الدخول؛ لكن قد عرفت أنها رؤيا منام.

( عبد ) ؛ بغير إضافة؛ ( ابن حميد ؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ ( والطيالسي ) ؛ أبو داود ؛ (عن جابر ) ؛ ابن عبد الله ؛ ورواه عنه الديلمي أيضا؛ رمز المصنف لحسنه.

التالي السابق


الخدمات العلمية