صفحة جزء
4190 - "دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة" ؛ (م د)؛ عن جابر ؛ (د ت)؛ عن ابن عباس ؛ مرسلا .


( دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ) ؛ أي: دخلت في وقت الحج وشهوره؛ هذا هو المناسب للحال؛ وقيل: معناه: دخل عمل العمرة في عمل الحج؛ إذا قرن بينهما؛ وقيل: معناه أن العمرة نفسها داخلة في الحج؛ وفي الإتيان به؛ وأن فرضها ساقط بوجوب الحج وفرضه؛ وهو قول من لا يرى وجوب العمرة؛ كأبي حنيفة ؛ ومالك ؛ كذا قرره البيضاوي ؛ وقال ابن العربي - ردا على مذهب المالكية -: تعلق علماؤنا بقوله: "دخلت العمرة في الحج" ؛ على عدم وجوبها؛ فقالوا: لما حكم بدخولها فيه؛ سقط وجوبها؛ قلنا: لو كان المراد؛ لسقط فعلها رأسا؛ وإنما معناه: دخلت في زمن الحج؛ ردا على العرب الزاعمين أن العمرة في زمن الحج من أفجر الفجور؛ فحكم بدخولها معه في زمانه؛ كما تدخل معه في مكانه؛ كما تدخل معه في قرانه؛ وهذا بديع.

(م د؛ عن جابر ) ؛ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصر على المروة بمشقص ؛ ثم ذكره؛ (د ت؛ عن ابن عباس ؛ مرسلا) ؛ ورواه عنه البزار والطبراني والطحاوي ؛ قال الحافظ ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب؛ تفرد به داود بن يزيد ؛ وفيه مقال؛ تفرد به عن عبد الملك بن ميسرة ؛ وقد خولف.

التالي السابق


الخدمات العلمية