صفحة جزء
211 - " أحب الحديث إلي أصدقه " ؛ (حم خ) عن المسور بن مخرمة ؛ ومروان؛ معا؛ (صح).


(أحب الحديث إلي) ؛ بتشديد الياء؛ بضبط المؤلف؛ هكذا رأيته بخطه؛ وهي ياء النسبة؛ (أصدقه) ؛ أفعل تفضيل؛ بتقدير " من" ؛ أو بمعنى " فاعل" ؛ و" الصدق" : مطابقة الخبر للواقع؛ و" الكذب" ؛ عدمها؛ وفي رواية: " أحب الحديث إلى الله أصدقه" ؛ وعليها ففيه دلالة على أفضلية القرآن على غيره؛ ومن أصدق من الله حديثا ؛ وهذا قاله حين جاءه وفد هوازن مسلمين؛ فسألوه أن يرد أموالهم؛ وسبيهم إليهم؛ فقال: " معي من ترون؛ وأحب الحديث إلى الله أصدقه؛ فاختاروا إحدى الطائفتين؛ إما السبي؛ وإما المال؛ وكنت استأنيت بكم" ؛ أي: انتظرت؛ وكان انتظرهم بضع عشرة ليلة؛ حين قفل من الطائف؛ فاختاروا السبي؛ فأعطاهم إياه.

(حم خ؛ عن المسور ) ؛ بكسر الميم؛ وسكون المهملة؛ وفتح الواو؛ مخففة؛ وراء مهملة؛ (ابن مخرمة) ؛ بفتح الميمين؛ بينهما معجمة ساكنة؛ ابن نوفل بن أهيب الزهري ؛ صحابي صغير؛ فقيه؛ عالم؛ متدين؛ قتل في فتنة ابن الزبير ؛ أصابه حجر المنجنيق وهو قائم يصلي في الحجر؛ وله عن عمر وخاله عبد الرحمن بن عوف ؛ (ومروان) ؛ ابن الحكم الأموي؛ (معا) ؛ ولد سنة اثنتين؛ أو يوم " أحد" ؛ أو يوم " الخندق" ؛ أو غيرها؛ قال في الكاشف: ولم يصح له سماع؛ وفي " أسد الغابة" ؛ أنه لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه خرج إلى الطائف طفلا؛ لا يعقل؛ لما نفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أباه الحكم؛ بايعه بعض أهل الشام بالخلافة لما مات معاوية بن يزيد؛ فأقام تسعة أشهر؛ ثم هلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية