صفحة جزء
4192 - "دخول البيت دخول في حسنة؛ وخروج من سيئة" ؛ (عد هب)؛ عن ابن عباس ؛ (ض) .


(دخول البيت) ؛ الكعبة المعظمة ؛ أي: للتكبير فيه؛ والصلاة؛ والدعاء؛ كما فعل المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؛ (دخول في حسنة؛ وخروج من سيئة) ؛ أراد بالحسنة والسيئة الجنس؛ بدليل رواية: " دخول البيت دخول في الحسنات؛ والخروج منه خروج من السيئات " ؛ وفي رواية للبيهقي : "من دخل البيت؛ دخل في حسنة؛ وخرج من سيئة؛ مغفورا له" ؛ وفيه ندب دخول الكعبة ؛ ومحله ما لم يؤذ أحدا بدخوله؛ أو يتأذى هو؛ ولا يجب إجماعا؛ وحكاية القرطبي عن بعضهم أن دخول الكعبة من المناسك؛ رد بأن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إنما دخله عام الفتح؛ ولم يكن محرما؛ وأما خبر أبي داود وغيره عن عائشة أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها وهو قرير العين؛ ثم رجع وهو حزين؛ فقال: "دخلت الكعبة ؛ فأخاف أن أكون شققت على أمتي" ؛ فلا يدل؛ للقول المحكي؛ لأن عائشة لم تكن معه في الفتح؛ ولا في عمرته؛ وقال النووي : إن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - دخل يوم الفتح؛ لا في حجة الوداع؛ قال في الفتح: ويشهد له ما في تاريخ الأزرقي ؛ أنه إنما دخلها مرة واحدة عام الفتح؛ ثم حج؛ فلم يدخلها.

(عد هب؛ عن ابن عباس ) ؛ وفيه محمد بن إسماعيل البخاري ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: قدم بغداد سنة خمسمائة؛ قال ابن الجوزي : كان كذابا؛ وفيه عبد الله بن المؤمل ؛ قال الذهبي : ضعفوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية