صفحة جزء
4205 - "دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب؛ مستجابة ؛ وملك عند رأسه يقول: آمين؛ ولك بمثل ذلك"؛ أبو بكر ؛ في الغيلانيات؛ عن أم كرز .


( دعوة الرجل لأخيه) ؛ في الإسلام؛ (بظهر الغيب) ؛ سبق أن لفظ الظهر مقحم؛ وأن محله النصب على الحال من المضاف إليه؛ قال الطيبي : ويجوز كونه ظرفا للمصدر؛ وقوله: (مستجابة) ؛ خبر؛ وقوله: (وملك عند رأسه يقول: آمين) ؛ جملة مستأنفة مبينة للاستجابة؛ والباء في قوله: (ولك بمثل) ؛ زائدة في المبتدإ؛ كما في "بحسبك درهم"؛ وقال النووي : الرواية المشهورة كسر ميم "مثل"؛ وعن عياض فتحها؛ والثاء؛ وزيادة هاء؛ أي: عديله؛ سواء؛ فكان بعض السلف إذا أراد الدعاء لنفسه؛ يدعو لأخيه بذلك.

( أبو بكر ؛ في الغيلانيات؛ عن أم كرز ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة؛ وإلا لما عدل عنه؛ على القانون المعروف؛ وهو وهم؛ فقد خرجه مسلم ؛ عن أم الدرداء ؛ وأبي الدرداء ؛ معا؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛ عند رأسه ملك موكل؛ كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين؛ ولك بمثل" ؛ أهـ.

التالي السابق


الخدمات العلمية